أأنا منْ يُدمِنُ ظلَّ هَزِيمَتِهِ... حتَّى إذا الدَمعَةُ غابَتْ اشتاقَتْ لَها أحزاني ؟ أأنا من رافَقَ خطو الليلِ إلى عَتمَتِهِ...
ما عُدنا نَعرفُ في مواجِعِ أرضِنا وجهَ العروبةِ! كَيْفَ تَرْتَجِفُ الرؤى بضَبابِها؟ أأتَتْ قوافِلُ خيلِنا.... لِتُجَفِّفَ الأوجاعَ؟
على أيِّ مكانٍ سأضَعُ لُغَةً، لا تَتَذَوَّقُ حروفُها جدائِلَ الشمسِ؟ هل سأضَعُها على الجَبَلِ الذي نقَشَهُ بلفورُ، غابَةً منَ الدماءِ؟ أم على اليمامِ الذي إختَطَفَ هَديلَهُ ترامب؟ وما بينَهُما عَهْدٌ جديدٌ، عَهدُ التَميمي، تعرِف أنَّ الأرضَ لَه...
طفاةٌ علَّمت الرجالَ كيفَ تكونُ الرجولة ؟ ونقشت أيقونَةَ كبرياءٍ على وجهِ خرافةٍ ذَليلَةٍ ! هي وجهُ العامِ الجديد !
ذُبِحَ الهديلُ، فجالَ في زيتونِهِ نوَّاحُ................. وبكت حجارةُ قدسِنا،فسقوطُها ذبَّاحُ وتساءلت آهُ الحمامةِ في مناحةِ نايٍ............. أهديلُها وجعٌ يصيحُ ودمعُهُ لمَّاحُ؟
صدر عن مكتبة كل شيء في حيفا ديوان شعري للدكتور جمال سلسع بعنوان" حيفا في يديها سراج أمي" ولسان حال الشاعر يقول في هذا الديوان" لا الموت يسمعني ولا الحياة تقبلني، الى أين أمضي، شجري دمعه جمر وخيلي صهيله لا يعرف دربه؟ هل أجد لغة أخرى أفتش فيها عن لون...
في حدَقاتِ عيوني سؤالٌ يَرْسِمُ دَهْشَةَ وقْتٍ... تَغْتَالُ صلاةً.... في شَفَتيَّ تُرَنِّمُ مجدَ اللهْ يا أللهْ...! يا أللهْ...!
وتُضيءُ ذاتُكَ في زوايا السجنِ، قنديلاً... تلألأَ في مساحةِ حزنِنا وعلى يَديْهِ حنينُ عاطِفةٍ لإسمِ الأرضِ، تمشي كالندى...
على حبلِ الغيابْ تركتُ ظلالَ ذاتي... بينَ أوجاعِ المنافي دمعةً...!
كلُّ الفصولِ تبوحُ، في هذا المكانِ، بإرثها... فعلى حكاياتِ الهضابِ، تباهتِ الكلماتُ في اسمي أنا