الشّاعر ابن بيئته ولحظته التاريخية منصهر في واقعها، منغمس في حيثياتها؛ هوامشها، مشغول بتفاصيلها اليومية، يحترف النظر الى قروحها، الشّاعر حين ينبش حاويات القمامة لا يبحث فيها عن "عظمة أخرى لكلب القبيلة " بل يشتهي فضيحته الكبرى "
أعلن عشرة مرشحين عرب من مواطني اسبانيا من أيام المجد العربي الأندلسي، أنهم يطمحون للفوز برئاسة بلدية قرطبة الاسبانية، لأنها مدينة لها تراث عربي أصيل وتعتبر منارة للعرب الباقين في وطنهم ولم تجرفهم رياح التهجير من الأندلس . من بين المرشحين هناك أربعة...
تنشر من وقت لأخر كتابات عن التاريخ اللغوي للشمال الافريقي . وقد امتاز ما نشر بعد سنة 1967 وانكسار العرب في حربهم المعروفة بنزعة مرضية تذكر بسلوك الاخ الاصغر في وجه اخيه الاكبر الذي ظهر ضعفه . نزعة مرضية يريد بها الاخ الاصغر ان ينفصل عن اخيه الاكبر لك...
إن التعريب لم يكن مما يعلنه العرب أو يخفونه من شؤونهم إذ لم تكن العربية ونشرها من مهمات الدول العربية والعجمية المتتابعة . وقد تقدم أن أشرنا إلى ان الدولة العربية تنتهى بالمعتصم ان لم تكن انتهت بالدولة الاموية. نقول اكثر من هذا فنزعم ان العرب الفاتحي...
يومَ نقلَ لويس عوض " بروميثيوس طليقاً " لشاعر الرومانسيّة الإنجليزية، بيرسي بيش شَلِي، في عربيةٍ ناصعةٍ، وتعبيرٍ مُبِينٍ، نالت هذه المأثرةُ اهتماماً تستحقّه، لكن جانباً من الاهتمام كان مَعْنِيّاً بالمقدمة أكثر من النصّ المسرحيّ . لويس عوض لم يفصِحْ...
كاتبة رفعت الستار عن واقعنا العربي، لنراه مكشوفاً من غير ستر او براقع، لتجعلنا نكتشف عيوبه، ونتعرف على كل تناقضاته، ونسمع لهاثه وهو يجري وراء الشكليات، والعادات التي تشل حركة المرأة وتعيق تطورها ...
كتب الأستاذ الشاعر كَاني ياسين آلجواد المولود في ناحية الفهود في الناصرية والمقيم في كربلاء منذ عقود ومؤلف كتاب ـ الفهود في الذاكرة ـ بيتاً من الأبوذية الى صديقه الشاعر جادر الملا عبود الأسدي مهنئاً بمناسبة زواج ولده جون جادر.. فيما يلي هذا البيت و...
الكذّابُ منافقٌ . والكذبُ مُقيتٌ ومُقَزِّزٌ ومذْموم . قال فيه أرسطو: "الموت مع الصدق خير من الحياة مع الكذب". والكذبُ من شيم التافهين، كما يقول الشاعر: لا يكذب المرء إلا من مهانته أو فعله السوء أو من قلة الأدب لبعض جيفة كلب خير رائحة من كذ...
حين غادرت ملتقى جيكور الثقافي، في(7/ 9/ 2016) قبيل جلسة الدكتور مجيد الجبوري، كنت أستعجل الذهاب إلى ( أم قصر ) لسبب أوضحته لزملائي في الهيئة الإدارية، وحين وصلت إلى الجامع الكبير، كان يفترض أن أعبر إلى الجهة الثانية من الشارع، لكن قدمي اليسرى، تمردت...
جلست على الكرسي الطويل، فنجان قهوتها بيدها اليسرى، مددت قدميها أمامها وأسندت ظهرها فامتد بصرها نحو الأفق، يتناهى إلى سمعها صوت ارتطام الموج على سيف البحر ورجوعه ليرتطم بأخيه الذي يتلوه في السباق نحو الشاطئ، حركة دائبة لا تعرف التوقف لا ليل ولا نهار