من الرسائلِ الآشوريةِ القديمة وإنكَ - يا ابْنَ عَمّي - لَتقفُ ذاهِلاً لا تنبُسُ ببنتِ شَفَةٍ، وأنت تتصفَّحُ الرسائلَ التي كان يتبادلُها العراقيونَ منذ أزمانٍ سحيقةٍ، وهي كثيرة . هاتيك الرسائلُ نظَّمتِ العلاقةَ بين الأفرادِ والجماعات، وأرْستْ دعائم...
هكذا قالتْها لأهلِ الارضِ خَلائِقُ المريخ : انقذوا حياةَ سكانِ كَوكَبِكم، وأحْكِموا (مسابيرَكُم وروباتاتكم) في مَعاقِلها، قبل أن تبحثوا عن حياةٍ في كوكبنا النظيف. نحن موجودونَ مخلوقون، تُفَتِّشونَ او لا تُفَتِّشون، سِيّانَ تبحَثون او لا تبحَثون، "و...
نصحبُ الزهاويَّ، شاعرَنا المميَّزَ، في اطروحته حول دورانِ السيّاراتِ على محاورها فنقول : بادِئَ ذي بَدءٍ، تُطلَقُ كلمةُ السَّيّاراتِ على الكواكبِ التي هي في حركةٍ مستمرةٍ حول الشمس. هذا لا يعني ألاّ وجودَ لكواكبَ سيارةٍ خارجَ نظامِنا الشمسي، أحطْنا...
سأبتعدُ في هذه الحلقةِ عن تنظيراتِ الزهاويِّ في الفيزياءِ وأدَعُهُ يُدخِلُك في بابٍ فلسفيٍّ مُلازمٍ للإنسانِ ما بقيَ حيّاً، بل هو خاصيَّةٌ تتعدّى بني الإنسانِ إلى الحيوانِ، ألا وهو موضوعةُ اللَّذَّةِ والألَم . اللَّذَّةُ والألَمُ مفهومانِ يشكِّلان...
في الصفحةِ الأولى من مخطوطتِه "المُجْمَلُ مما أرى" يقول لك الزهاوي أنَّ آراءَه كثيرةٌ، وقد انْفردَ بها، وما أوْردَه فيها يمثِّلُ المُهِمَّ من تلك الآراءِ، وكان لها من المُجْمِلين، وهكذا جاء العنوان . ومما تحدث فيه، مسألةُ اختلافِ العناصر . ويُخبِرُ...
يا ساكِناً وَسَطَ الجَنانِ قلبي وقلبُكَ تَوْأمــــانِ يَتَواءَمانِ مَـــــوَدَّةً ومعاً نَقاءً ينْبُضانِ حُيِّيتَ ما أزْكــــــاكَ نفساً جُبِلَتْ على حَسَنِ المَعاني يا زهـــرَةً قد أنْعَشَتْ روحي ولُبّي وكِياني منها ارْتَشَفْتُ رحيقَها حُ...
قبل ما يناهزُ الثلاثَ وأربعينَ سنةً، كانت مجلةُ ألف باء العراقية1، قد نشرت لي في عددها المرقم 495، الصادرِ في الخامسِ عشرَ من آذارَ عام 1978، مقالةً تحت عنوان "الزهاوي فيزياوياً". سُئِلتُ حينَها عن السببِ الذي جعلني أكتبُ في هذا الموضوع، وكان من المق...
مهداة الى أبطال سبقوا، وأبطال لحقوا، وأبطال سيلحقون تَهْتَزُّ الأرْضُ لِوَقْعِ خُطاكْ من أنتَ – رَعاكَ اللهُ – رَعاكْ ؟ من أنتَ ؟ أأنتَ الْمَطْوِيّاتُ هُمومُ العالمِ فيكَ؟... تُكابِدُها ! تُضْمِرُ في صدرِكَ سِرًّا، دَوَّخَ دُنيا النّاسِ، يُؤ...