خادِمُك أو خائِلُكَ، هو من خَوَّلْتَهُ او تَخَوَّلْتَهُ، فَجَعَلْتَهُ راعِيًا كي يقومَ بخدمتِك، او يُصْلِحَ شأنًا من شُؤونِك. ما هو الرابطُ بينَكما ؟ ما يربِطُكَ بمن يخدمُك، هو رباطُ الأُخُوَّةِ، مُسْلمًا كان أو غيرَ ذلك، ذكرًا كان أم أُنثى . ...
ودونَكَ، يا ابْنَ العمِّ، رسالةً أخرى، من رسائلِ الحياةِ اليوميَّة، في قديمِ الدولةِ البابليَّة . هذه الرسالةُ تكشفُ الوجهَ القبيحَ للأقوياء، في اسْتخدام القوةِ والمالِ لإذلالِ الضعفاء، واسْتغلالِ حاجاتِهم، لكي يفعلوا ما يشاءون، ارضاءً لِبَهائِم...
مشاعرُ وجدانيةٌ بدتْ كامنةً في صدرِ هذا الفتى، ما لبثت أن تفجَّرتْ، عِبْرَ كلماتٍ أمْلاها على الكاتب ! كان الكاتبُ أمينًا على ما سَمِع، فكتب، ما كتبْ، وما كتبَ إلّا ما سمعَ من كَلِمات، وما أحسَّهُ من مُؤلِمِ الخَلَجات، أو ما رأى من عَبَرات . هن...
دعْنا في هذه الحلقةِ وحلقاتٍ أُخَر، نقرأ فيما دوَّن البابليّونَ، على بعضٍ من رُقُمِهم الطينيَّة، كما دوَّن الأكديّون والآشوريّون . نعم البابليّون، وإنْ شئت فقلِ العراقيّون. أمّا إن سألت عن عمرِ هذه الالواحِ بالأرقام، فستقولُ لك أنَّ عمرَها اربعةُ...
أَوَلا عَلِمْتُم أَنَّنا أثْناءَ راحَتِنا سنَبْقى مُتعَبينْ؟ نَتَكَلَّفُ الضِّحْكَ ولكنْ نُضْمِرُ الحُزْنَ الدَّفينْ، نَتَنَفَّسُ الآهاتِ حتى أَنَّها باتتْ تَئِنُّ، وَمِنْ أنينِ الصَّدرِ أَتْقَنَتِ الأَنيِنْ ! إنّي لَأَعْجَبُ أن يَظَلَّ الحُلْوُ ح...
نُعَرِّجُ في هذه الحلقة، على رسالةٍ أُخرى من رسائلِ التحذيرِ الرَّسميَّة . إنها صادرةٌ من لدُنْ ذاتِ المسؤولِ الأكَدِيِّ، الذي مرَّ ذكرُهُ في الحلقة السادسة، وهو آيشكُن - داگِن (Iškun-Dagan)، ولكنَّها هنا موجهةٌ الى مسؤولٍ آخرَ، أدنى منه موقعًا هو ل...
قال لي : حدَّثْتَنا فيما حدَّثْت، عن نماذجَ من رسائلِ الآشوريّين، ولكنْ ألَمْ تكنْ حضارةٌ اخرى في وادي الرافدين قبل حضارة الآشوريّين ؟ قلتُ نعم تلك هي حضارةُ الأكَدِيّين، فإن لم أكُنْ قد أزعجْتُكَ بما نقَلْتُ لك من رسائلِ الآشوريّين، خذ مثالًا من رسا...
إنْ كنتَ، كما عرفتُ، تريد المزيدَ من سَوالف العراقيينَ قبل آلاف السنين، ولما تَمَلَّ بعدُ، فدونكَ، يا ابْنَ العمِّ، من الرسائلِ خامسَها! هي رسالةٌ من رجلِ أعمالٍ اسْمه أُشوبِشْكُن (Uṣûpišqun)، سأل كاتبَ الرُّقُمِ، أن يكتبَ له، الى وَلَدَيْهِ العا...
ودونكَ يا ابْنَ العمِّ رابعةَ الرسائلِ، وهي تتحدَّثُ عن التخطيطِ بين تاجرينِ هما : ( أدّو وأمور إلي ) للِّقاءٍ في مدينةٍ معينة، في وقت مُعيَّنٍ دونَ تسويف، تفاديًا لمخاطرِ الطريق، وتجنُّبًا لِصرامةِ القيودِ عند مداخل المدن، ومن ثَمَّ إتمامَ صف...
ما نحن في صَدَدِهِ في هذه الحلقةِ من الرسائلِ الاشوريَّةِ القديمة رسالةٌ تتناولُ الهمومَ التي تكتنفُ التجارة . دون مقدماتٍ تقول الرسالة : أخْبِرْ آيْنا Inâ)) أنَّ كلًّا من: آيْكوبيجا (Ikuppīja) وألِيل – باني ( Ellil - bâni) وآشور- تَكْلا...