سعدي يوسف

المقالات

محمد مهر الدين فنّاناً وطنيّاً رفيعاً ...

سعدي يوسف

قبل أربع سنين التقيتُ محمد مهر الدين في عمّان .إنه ابن مدينتي ، غادَرَ البصرةَ ، فبغداد ، مثلي ، بلا رجعةٍ  ...جبر علوان ، وقد كان ، آنذاك ، في العاصمة الأردنيّة أيضاً ، قال لي :سيُتعِبُك محمد مهر الدين !لم يُتعِبْني الرجلُ .كنا نُمضي ساعاتٍ نتحدّث ع...

ثلاثة أنهارٍ

سعدي يوسف

النهرُ الأوّلبعد أن جفّ " وادي العقيقِ " ، وأخرجت الأرضُ أثقالَهامن حصاً ورصاصٍومن  مُتَرَدِّيةٍ ومسوخٍ وآلهةٍ  ...قلْتُ : أمضي إلى ذلكَ النهرِ .رُبّتَما أتدارَكُ ما لستُ أُدْرِكُهُ ...أو عسى العَـتْمةُ الأبديّةُ تنجابُ ؛كان الصباحُ بهيماً :غيومٌ معل...

حــــدائــــق

سعدي يوسف

 (1) حديقةٌ في شيراز هي جنّةٌ من تحتِها الأنهارُ تجري ...هي في الضواحيحيثُ شيرازُ المدينةُ سوف تُمْسي جنّةَ البستانِ .كانت شمسُ شيرازَ العميقةُ تُحْرِقُ الأحداقَ .قالَ فتى الـمُحَمّرةِ الذي يقتادُني في " فارِس " الأعماقِ :سوفَ نكونُ في ظِلٍّ وماءٍ ....

بعدَ المائةِ ... لن أتوقّفَ ـ عن العَدِّ !

سعدي يوسف

في ثلاثينيّاتِ القرنِ الماضي ، زارت أجاثا كْرِيستي ، بغدادَ .وكما اعتادَ الناسُ ، في بغداد وسواها ، رُتِّبَ لها لقاءٌ مع المهتمّين بكتابتها ، من متنوِّري العاصمةِ ، آنذاك .وكان من بين الحاضرين ، مَن سألَها عن عدد الكتب ( الروايات البوليسية ) التي أصد...

ســـينِمــا !

سعدي يوسف

   (1)عدن 1986 كان المطارُ بعيداً ...كان أقربَ من خنجرٍ سيحزُّ الرقابَ التي عرفَتْكيفَ ترفعُ ، حتى المدى ، عدَناً ، كيف ترفعُ أسماءَنافي سماءٍ شتائيّةٍ ، نحو ما كان أبعدَ حتى من البُعْدِ :كيفَ تكونُ اشتراكيّةٌ ، في جزيرتِنا العربيّةِ ...كيف تكونُ ال...

أنحنُ مستعبَدون إلى هذا الحدّ ؟

سعدي يوسف

الساحة الثقافية العربية ، إنْ بقِيَتْ ساحةٌ ، لها مُضحِكاتٌ أكثر من  الـمُـبْكِيات ...من هذه المضحكات " جائزة بوكَر العربية " التي يمنحُها أولادُ الشيخ زايد في أبوظَبي ، ليشتروا بمالِها الضئيلِ ، ما توهّموه من ثقافةِ أُمّةٍ .أولادُ الشيخ زايد ، هم عل...

رسومُ حلَب

سعدي يوسف

                               (1)المعرّة كلّما جئتُها ، زرتُ شيخي الـمَعَرِّيَّ  ، أحملُ أوزارَ عُمْريفأُلقي بها في محيطِ الضريحِ ،وأَلْقى ، هناكَ ، الشميمَ الذي كنتُ أستافُهُ من بعيدٍ ...لقد كان  "هادي " يُلَمْلِمُ ما قد تَناثَرَ من أُمّــــةٍ ،كان...

أُوبـَرْفِـيلْـيَيْــه Aubervilliers

سعدي يوسف

تَسكنُ في أوبَرفيليَيْهكأنك تسكنُ في قسطنطينةَأو في سوقِ بَراغيثَ ...وأحياناًتشعرُ أنك في جُرْفٍ عالٍقد ينهارُ لِـمَـهْبِطِ عصفورٍفتموتُ ...الشارعُ بين محطة مترو أوبرفيلييه ، وبيتِكَتقطعُه ، حذِراًتتلفّتُ .إنك لا تعرفُ في الـمَبْنى أحداً .لا يعرفُ وج...

مُسْبَقـةُ الصُّنْعِ

سعدي يوسف

 أنت تسكنُ مُسْبَقةَ الصُّنْعِ بين مساكنِ بَرْزَةَوابنِ النفيسِ ...وقد تتمشّى من البيتِ ، صبحاً ، لكي تَبْلُغَ " الـمَرْجـةَ " .الصبحُ يَعْبَقُ بالياسمينِ ...المدينةُ تستيقظُ .*لم تكن في دمشقَ ، الغريبَ  ...لقد كنتَ فيها، كما كنتَ في يومِ مولدِكَ ؛اخ...

سِيدي بِلْعبّاس

سعدي يوسف

"القصيدة مهداة إلى إحميدة العيّاشي " خمسون عاماً ؟إنها خمسون عاماً، وهي ماثلةٌ، لدَيّكأنني في اللحظةِ الأولىكأني أهبِطُ، الآنَ ...القطارُ من " الجزائرِ " وهي عاصمةٌ ، أتى بي .إنني في سِيدي بلعبّاس .قالَ رفيقُنا حِمْراسُ، يشفعُ مَطْلَبي بوزارة التعليم...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved