سعدي يوسف

المقالات

موقف السيبة

سعدي يوسف

 لا يمكنُ أن تلمحَ " شطَّ العربِ " المتمهِّلَ قُربَكَإلاّ من زاويةٍ يَصعُبُ أن تأخذَها ...زاويةٍ تبدأُ من أقصى قضبانِ الموقفِ حتى وجهِ الشرطيّ الحارسِ ؛تحتَدُّ الزاويةُ الصعبةُيحتدُّ النبضُوفي البُعدِ - القُرْبِ ، يُلَوِّحُ نهرٌوتَلوحُ قواربُ،لكنّ ع...

بحــثاً عن فردوس الـقِـيَـمِ المفقود

سعدي يوسف

مساءَ الرابع من آب هذا  ، كنتُ على موعدٍ طالَ انتظارُه :اللقاء مع دانييل بارينباوم، عازف البيانو القدير، وقائد الأوركسترا، وصديق إدوارد سعيد، وشــريكه في أكثر من مشروع وعمل، من بينها " متوازيات ومتفارقات " ، والفرقة الموسيقية المختلطة –" الديوان الش...

مؤيّد الراوي يرحلُ نحو النجم

سعدي يوسف

في آخر مُهاتَفةٍ بيننا ، وكانت منذ أيّام فقط ، مازحتُه قائلاً : أنت يا مؤيّد ، مثل صاحبنا الفرزدق ، إذ قال ، والله لَخلعُ ضِرْسٍ مني أهونُ علَيّ من قول بيتِ شِعرٍ . فأجابه أحدهم : يا هذا ، لقد شققتَ على نفسِكَ إن الشِعر لأيسَرُ ممّا تظنُّ !في المكالم...

العابرون عابِرون ...

سعدي يوسف

إثنتا عشرةَ انطمَرَتْمنذُ أنْ صارَ بيتي بأقصى الجنوبِ العراقيِّ ، مستعمَراً ...إثنتا عشرةَ انطمَرَتْوانطمَرْنا بهاتحتَ مُتْرِبةٍمن عمائمَ سودٍومن جبليّينَ يحترفونَ التجسُّسَوالسطْوَوالقتْلَ ...ليس لهم من إمامٍ سوى المالِاخضرَاو يابساً ...*لم يَعُدْ ف...

تمْرةٌ

سعدي يوسف

كان للبيتِ نهرٌوللنهرِ بيتٌ ...وكنتُ سعيداً مع النهرِ :أدخُلُهُ ...لا مِسَنّاةَأدخلُ في النهرِ، مثلَ الضفادعِأو حيّةِ الماءِأو مثل تلك السلاحفِ ...قد كانت التمرةُ الطُّعْمَوهي الطّعامُ لنا، نحن، أطفالَ ذاكَ العراقِ الذي غابَ .مَنْ جاءَ، في غفلةٍ، لِ...

إلى أنّا أخماتوفا

سعدي يوسف

" نِصفُ عاهرةٍنصْفُ راهبةٍ " ...هكذا قال عنكِ الرفيقُ جدانوف  ؛لم يكن الزمنُ الـمُرُّ صعباً على الشِّعْرِ( الشّعرُ أقوى )ولكنه كان صعبا  عليكِ ،على الأصدقاءِ الذين يحبّونكِ ...الموتُ أهْوَنُمنتظِرٌ عند بابِكِ .قال الرفيقُ جدانوف :" نِصفُ عاهرةٍ ، نِ...

إغلاق صفحتي الفيسبوك

سعدي يوسف

أودُّ أن أُبْلِغَ قارئاتي وقرّائي ، توقّفي عن تحديث صفحتي الفيسبوكتمهيداً لإغلاقِها نهائيّاًبسبب انشغالي بمشروعٍ شِعريٍّ جديدٍ .آسَفُ لهذاولكنْ ، لا بُدَّ ممّا ليس منه بُدٌّ .بالإمكان متابعة نتاجاتي الجديدة وكتبي على موقعي الشخصيّ :www.saadiyousif.co...

مَنْ ينقذُ منقِذاً ؟

سعدي يوسف

  الصورة :هنري ماتيس  ، إيكاروسكان ذلك في دمشقَ ، أواخرَ الثمانينيّاتِ، أو أوائلَ التسعينيّات  .عرفنا أن  منقذ الشرَيدة أسيرُ حربٍ عند الإيرانييّن، وأنه ليس في أسوأ حالٍ . أي أن القائمين على معسكر الأسرى خفّفوا عليه ظروفَ الأسْرِ، لقاءَ خدماتٍ يقدمُه...

سِدرةُ المنتهى

سعدي يوسف

أجلسُ عند النافذةِالساعةُ سابعةٌ ،وظلامُ القريةِ لم يُطْبِقْ بَعدُ .وأُبصِرُ دوحةَ بَلّوطٍ تترنّحُ في الريحِ ،وأسمعُ صوتَ المطرِ ...القريةُ هامدةٌ منذُ قرونٍلا طيرَولا أطفالَولن أسمعَ صيحةَ ديكٍ في الفجرِ .سلاماًيا خِرْقةَ بوذاوسلاماً، يا نهراً لن نع...

ما أتى بكَ هنا ؟

سعدي يوسف

شوهِدَ عبد الله بن المقفّعِ في المسجدِ ، فقال له أحدُهم : ما أتى بكَ هنا ، وأمسِ كنتَ تُزَمْزِمُ في بيتِ نارٍ ؟( تلميحٌ إلى مجوسيّتِهِ )ردَّ عبد الله بن المقفّع : كرِهْتُ أن أبيتَ على غيرِ دِينٍ !*أمّا أنا فقد انضممتُ، أمسِ، إلى حزب العمّالِ البريطان...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved