سعدي يوسف

المقالات

مسيحيٌّ أوّلُ ...

سعدي يوسف

قبل حوالي سنواتٍ عشرٍ،  أظهرتْ إحصائيّةٌ أن أربعين بالمائة من البريطانيّين، على غيرِ دينٍ .ويوم أمس، تحديداً،  بيّنتْ إحصائيّةٌ جديدةٌ أن نسبة مَن هم على غير دينٍ من البريطانيّين بلغتْخمسين بالمائة .في اسكندنافيا، مثلاً، قد تبلغ النسبةُ، الستّين .مع...

سامراء

سعدي يوسف

أرى العراق طويلَ الليلِ ، مُذْ ... مطرٌ على النوافذِ، والأشجارُ هابطةٌ، والغيمَ ...كان المساءُ الجهْمُ يدخلُ في لوح السلالمِ مقروراً، ويدخلُ في أناملي ؛ كيف لاحتْ، بغتةً، وبلا معنىً، مَدارجُ سامرّاء ؟ كيف نمَتْ مَلْوِيّةٌ في يدي ؟ كيف صار البئرُ مرتش...

عن المستعمِر ولُغتِه

سعدي يوسف

أوجَينْ جييفِكْ  Eugene Guillevic  1907-1997 شاعرٌ بريتوني ( أي من منطقة بريتون ) الساحلية .اللغة الأصلية لأهل المنطقة هي البروتانيّة، لكن اللغة الرسمية للتعليم والإدارة هي اللغة الفرنسية . في مُقامي الباريسي، انعقدت بيني وبين أوجين جييفِكْ، صداقةٌ م...

كيف اهتدَيتُ إلى منزل كافافي

سعدي يوسف

أيّامَ زمانٍ، كانت للإسكندرية وجوهٌ عدّةٌ .كان بإمكان المرء أن يجيءّ المرفأَ العظيمَ من أيّ وجهٍ شاءَ .وكانت للناسِ مَقاصفُهم، بين مقهى وحانةٍ ومطعمٍ .الشاطيءُ مفتوحٌ للجميع، والبحرُ طليقٌ .أتذكّرُ موئلاً لي، في تلك الأيام الذهبِ، مطعماً - حانةً . في...

حروبُ استنزافِ المستنزَف

سعدي يوسف

الحروبُ ، حتى التافهة منها ،  " ما يجري في الرمادي " ، لها سايكولوجيّتُها ، السايكولوجيّة الجمْعيّة ،الكلاسيكية ، في أيّ حربٍ ، حتى لو جرت هذه الحربُ بين مدينتَين  ، أو بين حيَّينِ من مدينة . تَصّاعَدُ الطنّاناتُ : النشامى . الأبطال.  شهداء الحقّ ......

الرِّحلةُ الأولى إلى الجزائر

سعدي يوسف

ما كنتُ لأستعيدَ ذكرى رحلتي إلى الجزائر في العام 1964، لولا  سيِّدةٌ أميركيةٌ من أصل إيرلنديّ، اسمُها آن- ماري.هذه السيدة تدرِّسُ الأدب العربي الحديث، في جامعة جورج واشنطِن، بسانت لويس، غير بعيدٍ عن شيكاغو .قبل أشهر اتّصلتْ بي آن-ماري، من الولايات ال...

" الرئيس " الذي توافَقَ عليه اتحادُ أدباء العرب العاربة !

سعدي يوسف

حبيب الصايغ .... نموذج حقير صنعناه بأيدينا فصل من كتاب د . أسامة فوزي " عشر سنوات صحافة في مضارب ال نهيان "  كان حبيب الصايغ يعاني من نفس العقدة التي عانى منها عبدالله النويس وهي انحداره من عائلة ايرانية والصايغ على وجه التحديد هو ابن تاجر ايراني يعم...

ألا مِن مرآةٍ ؟

سعدي يوسف

التوافُقُ  الأخير، في أوتيل روتانا، أبو ظبي، بين منظمات الأدباء العرب، على اختيار ممثِّلِ الرداءةِ والعُجْمةِ ، رئيساً لاتحاد الكتّاب والأدباء العرب، يؤشّرُ، بوضوح ٍ مؤلمٍ، إلى ما نحن فيه، من تراجُعٍ وتخلٍّ عن المسؤوليةِ، في الساحة الثقافية، وعلى الم...

العوّامة 81

سعدي يوسف

في  صيف العام 1958 حللتُ في القاهرة ، قادماً من الكويت، حيث كنت أدرِّسُ في متوسطة الفروانيّة" الدوغة " سابقاً .وقصة ذهابي إلى الكويت غريبةٌ :في العام 1957، ذهبتُ سِرّاً إلى موسكو لحضور مهرجان شبيبةٍ عالميّ . وكان السفر بحراً من ميناء اللاذقية السوريّ...

طبيعة

سعدي يوسف

 في الفجرِ أسمعُ صيحاتِ الثعالبِ .لم يسقطْ على الغابةِ الثلجُ ...الخريفُ مضى ،لكنّ هذا الشتاءَ اللندنيَّ بهِ ضَوعٌمن الشِّيحِ والحَلْفاءِ .هل دخلتْ من النوافذِ إفريقيّةُ ؟ارتعشتْ في نبتةِ المنزلِ ، الأشواكُ .أسمعُ طَرْقاً ...والزجاجُ ندىً ؛في لحظةٍ أ...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved