ضعُفَ عندي العنوان عتبة النص باتت تفر من يدي أين أنت يا أبي؟ قُل لي كيف أطرق أبوابَ القصائد وأنا بعد مخضوضر في الكلمات
بخطاب حماسي /وعصبيه كعصبية هتلر/بهمجية هولاكو/ وجنون الاسكندر/باحتلال العالم /سأحارب كل من ارتد /عن مشاهدة اللعبة الأخيرة،/للمنتخب الوطني
أنا من ذاتي مبعوثٌ/وذاتي في العدمِ تمكثُ/سأبقى في العدمِ ألفَ سنةِ، حتى أروِّضَ نفسي /قلبي في فضاءِ الصمتِ يقرعُ الطبول/وأنا افقدُ كلَّ يومٍ جزءً مني
هنا، ه /تحت تلك السحابةِ الساخنة /ومعي حمامتي والمطر يُطرَقُ جبيني المتعبُ، ه /كما تَطرقُ أصابعُ القلقِ، ه /وجهَ المنضدة
منذ العصر الطباشيري/أو الجليدي/منذ عصر الدينصوراتْ تشبعت جثتي،/برماد البراكين/وألقيت بين الصفائح التكتونية
تكشيرةُ الظلام /تحرقُ سريري الوحيد /وتحيلُني إلى حُطامْ جاءت ترتجفُ أمامي:/رسالتُك من النقَّال،/صفراءُ كالسَّعفِ،
حين يلمعُ حولي وهجٌ، /مثلَ حدقاتِ القطط،/كلَّ مساء/وتخفتُ أقدامُ المارة، وتأوي صرخاتُ الرُّضَّع،/إلى هزَّاتِ المهود/أتداخلُ في ظلي المكسور
مدرسة تعانق مدرسة، /طالبات تسابق طالبات وأنشودة الخميس ترفع الراية، /وتضج الحافلاتُ، /برحلات سعيدة
كلمةٌ ضائعَة /تُبعِدُني عن فؤادي المفروشِ كالشَّطِيرةِ،/عن أرجلي الملتويةِ كزوبعةٍ، عن فمي المُتكوِّرِ كفوهه./متأبِّطاً كتاباتِ أبي القرمزيَّةِ،/كزنبقةٍ تحملُها مَوجَةٌ،/وهي تلتهمُني كجمرةٍ مُبتلَّهْ.
أيها الصمتُ العميقُ، /كقاعِ المحيط ،/ كالنوم/خذني لمسارح بابل، واحدا من الجمهور /أو مصارعاً في حلباتِ روما/خذني حاجبا في مجالس المنصور