لامجال للحديث عن النقد الموضوعي إلا إذا كان الفن موضوعيا . وهو مالاعلاقة له بفنون الحداثة العبثية التي أنتجت الناقد المنافق ؛ لأنهما خارج المنطق والموضوع والتعبير والفن والجمال .
يتخرّج كثير من النقاد العرب، على قلّتهم، في معاهد الغرب ويتأثرون بمدارس الفن هناك . ومنهم من يعمل لاحقا في التدريس في معاهد وجامعات العرب و المسلمين . ومنهم مَنْ ركنوا الى وظائف في الجهاز الاداري ، وأصبحوا معزولين عن ممارسة النقد الفني . ولم يُقَدِّم...
يتحدّث الناقد المنافق بشيزفرونية وانفصام بين النص والمعنى والموصوف . وهو نقد قاصر ومتخلِّف في كثير من الأحيان عن القراءة الموضوعية والمعرفية والفنية والجمالية البسيطة والهادئة والسَلِسَة للمنتوج الفني : فالنص زئبقي / مُمَوَّه / غامض / ؛ أو مغلوط ، أو...
الناقد المنافق من المدّاحين المُتَمَلّقين والهجّائين النَزِقِين الذين يكوِّنون جزءً عضويا من عار عمالة المثقفين الفاسدين للإستعمار وبطانته من العبيد والجواري ؛ و ينتمون الى الدائرة الشريرة من منظومة فنون الحداثة العبثية وتركيبتها وأهدافها الهدّامة؛ و...
إلى ذكرى أستاذي دكتور العلوم ياروسلاف فلاديميروفيتش كوسِّيتْسكي ، الأستاذ في معهد موسكو للهندسة المعمارية ، الذي احتل مكانة مرموقة في نظرية التخطيط - المعماري في الحقبة السوفيتية . وكان المشرف على رسالتي للدكتوراه الموسومة : " أهم قضايا تخطيط المدن ف...
في مؤلَّف ( الدكتورة زينب عبد العزيز، لعبة الفن الحديث بين الصهيونية - الماسونية وأمريكا، القاهرة 1990، ص. 110 - 120 ) قصة تاريخية مهمة أثارها " جورج جازافا "، أستاذ القانون، والفنان، والأديب وأول من أقام دعوى قانونية ضد احتيال واحتكار وفساد فناني ال...
ما أحوج شعوب العالم، ومنهم المسلمون لتوظيف فنونهم الأصيلة في تنوير مجتمعاتهم والعالم. ومنها الإحياء المعاصر للصورة الفنية الإسلامية؛ ولاستخدام منتجاتها في حياتهم اليومية. وعدم ترك ذلك للتغريب، ولأجهزة الإعلام الاستعمارية التي تسيطر على عقول الناس بال...
وبينما يدّعي فنانوا الحداثة العبثية انهم يجربون في بحور الفن الحديث، فإن حقيقة الأمر هو هزيمتهم الشنعاء لافتقادهم لتشكيلة الموهبة والحِرَفية والمعرفة والذوق الجمالي والصبر. يضاف إلى ذلك إفسادهم وإغرائهم ببيع لوحاتهم بأسعار مرتفعة لاتستحق عُشْر معشار...
وقد كان أخزى ابتكار في تاريخ الفن وأشدّه طيشا وقبحا، هو نهج تلك الفئة من فناني الحداثة العبثية الذين وصلت اللاأبالية وقلّة الذوق بهم بعرضهم لجثث الحيوانات؛ بعضها كامل، وآخر مقطّع ومشوّه: جثة ميت، نصف خنزير، رأس بقرة، سمكة مقطوعة الرأس، هرم من الفئران...
وبذلك فان من عوامل تكريس تخلف وتبعية المستعمرات، ومنها عالم العرب والمسلمين، هو انتشار فنون الحداثة العبثية الرديئة والمنحطة والخالية من أي روح ومعنى وقيمة . ويسري ذلك على الغناء والرقص والتمثيل المُتَّسِم بالسطحية، والرسم والنحت العبثي